المفاهيم الأساسية للتميز
أقدم لكم مادة علمية من أهم الركائز التي تساعد في التقدم والتميز، والتي نبني عليها مستقبلنا في التخطيط والإعداد لكافة الأمور التي من شأنها أن يرتقي الي التميز، ومن خلال هذا الشرح التالي أقدم “المفاهيم الأساسية للتميز”:
يقوم التميز على 8 مفاهيم، كما أنه يتحقق باستخدام منطق “رادار”، وله 9 معايير.
سنعمل الآن على شرح هذه المفاهيم:
أولا: يهدف التميز إلى إضافة قيمة لصالح المتعاملين، من خلال معرفة مجموعات المتعاملين الحالية والمرتقبة والتبؤ باحتياجاتهم وتوقعاتهم المختلفة، وتحويلها إلى قيمة مميزة، وأيضا من خلال بناء حوار معهم شريطة أن يكون قائما على الصراحة والشفافية، ومن خلال الابتكار، وتطوير المنتجات والخدمات، والتأكد من أن الموارد البشرية تحوز الكفاءة اللازمة والتمكين المناسب، وأيضا من خلال المتابعة المستمرة لتعقيبات المتعاملين، والتعلم من نقاط القوة وفرص التحسين.
ثانيا: يسعى التميز إلى بناء مستقبل مستدام من خلال تحديد ونشر الغرض الرئيسي للرؤية, الرسالة, القيم, الأخلاقيات والسلوك، وفهم الكفاءات الأساسية وخلق قيمة مشتركة لتحقيق الفائدة للمجتمع، ومن خلال دمج مفاهيم الاستدامة فى الإستراتيجية وتوفير الموارد المطلوبة لتحقيق الأهداف، وأيضا من خلال الموازنة بين عوامل الموارد البشرية والبيئة، وتشجيع المعنيين للمشاركة في الأنشطة التي تسهم إلى المجتمع، وتوفير الموارد التي تدعم الاحتياجات طويلة المدى، وتحسين المستويات الاقتصادية, والبيئية والاجتماعية.
ثالثا: يقوم التميز على تنمية القدرة المؤسسية، من خلال تحليل اتجاهات أداء العمليات لفهم امكانياتها الحالية والمستقبلية وإمكانياتها وتحديد فرص التطوير من أجل تحقيق الأهداف الإستراتيجية، ومن خلال إعداد سلسلة قيمة فعالة وذات كفاءة لضمان الاستمرار في تقديم القيمة المميزة، وخلق ثقافة تسعى دائماً لرفع كفاءة التعاون والعمل الجماعي، والتأكد أن الموارد المالية والمادية والتقنية متوفرة لدعم التطور المؤسسي، وأيضا من خلال ترسيخ العمل مع الشركاء لتحقيق المصالح المتبادلة وتقديم القيمة الأفضل للمعنيين ودعم كل منهما الآخر بالخبرة والموارد والمعرفة، وتأسيس شبكات اتصال مناسبة لتمكينهم من تحديد فرص الشراكات المستقبلية لتحسين امكانياتها والقدرة على توليد قيمة إضافية للمعنيين.
رابعا: يقوم التميز على تبني الابتكار والإبداع، من خلال وضع منهجيات لإشراك المعنيين ذوي الصلة واستخدام معرفتهم التراكمية في توليد أفكار وإبداعات، ومن خلال تأسيس وإدارة شبكات للتعلم والتعاون من أجل تحديد فرص الابتكار والإبداع والتحسين، ومنخ لال تطبيق الإبداع على المنتجات, والعمليات, والتسويق, والهياكل التنظيمية ونماذج الأعمال، وأيضا من خلال وضع أهداف واضحة للإبداع تعتمد على فهم السوق والفرص المتاحة على أن تكون مدعومة بالسياسات والموارد المناسبة،
ومن خلال استخدام منهجية منتظمة لتوليد ووضع أولويات للأفكار الإبتكارية، وصقل الأفكار الواعدة وتوفير الموارد لتنفيذ هذه الأفكار في فترة زمنية مناسبة، وتحويل الأفكار إلى واقع في وقت مناسب.
خامسا: يهدف التميز إلى القيادة من خلال رؤية وإلهام ومصداقية، فالقادة يصوغون المستقبل ويجعلونه واقعًا، وهم نماذج يحتذى بها لأجل قيمهم وأخلاقياتهم ومصداقيتهم، كما أنهم يلهمون العاملين ويخلقون ثقافة من المشاركة، والملكية، والتمكين، والتحسين والمسؤولية، كما وأنهم يضعون وينشرون توجهًا واضحًا وتركيزًا إستراتيجيًّا من خلال توحيد العاملين لديهم للمشاركة وتحقيق الرسالة والرؤية والأهداف الإستراتيجية. وهم أهل بالمرونة، فضلا عن كونهم قادرين على اتخاذ قرارات سليمة في الوقت المناسب اعتمادًا على المعلومات المتاحة، والخبرة. كما ويسعون للترويج لثقافة تدعم توليد أفكار وطرق جديدة للتفكير لتشجيع الإبداع والتطوير.
سادسا: يكون التميز من خلال الإدارة بكفاءة والقدرة على التكيف السريع مع المتغيرات، فلابد من تحديد الفرص والتهديدات والتغييرات والاستجابة لها بفاعلية وكفاءة، ويلزم أيضا ترجمة الإستراتيجيات إلى عمليات متناسقة، ومشاريع متكاملة، فضلا عن إدارة التغييرات بفاعلية من خلال إدارة المشروعات الهيكلية وتحسين العملية المستهدفة، وتكييف الهياكل المؤسسية لأجل دعم إحراز الأهداف الإستراتيجية، وتقييم وتطوير التكنولوجيات المستخدمة لأجل سرعة وكفاءة التفاعل مع المُتغيرات الخاصة بالعمليات والمشاريع.
سابعا: يرسم التميز خطى النجاح من خلال الاستغلال الأمثل لمواهب الأفراد، وتحديد المهارات والجدارات لتحقيق الرسالة والرؤية والأهداف الإستراتيجية، فلابد من التخطيط الجاد لجذب وتطوير المواهب.
ثامنا: يضمن التميز استدامة النتائج المتميزة تلبي الاحتياجات القصيرة والطويلة المدى.